الصومال لا يركع.. نصرٌ جديد على الإرهاب في "عيل هريري" يعيد رسم معالم المعركة

الإرهاب

 الصومال لا يركع.. نصرٌ جديد على الإرهاب في "عيل هريري" يعيد رسم معالم المعركة

في واحدة من أقوى الضربات الأمنية التي شهدتها البلاد منذ شهور، نجحت قوات الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع أجهزة الأمن في تنفيذ عملية عسكرية محكمة في منطقة "عيل هريري" بمحافظة هيران وسط البلاد، أسفرت عن القضاء على نحو 40 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية، بينهم قياديان بارزان في التنظيم المرتبط بالقاعدة.

لم تكن هذه العملية مجرد اشتباك عسكري عابر، بل رسالة واضحة للعالم: الصومال يخوض حربًا وجودية ضد الإرهاب، وينتصر فيها رغم التحديات.

لقد تحوّلت منطقة "عيل هريري" من بؤرة متوترة إلى نقطة مضيئة في خارطة الانتصارات الوطنية، بفضل يقظة المقاتلين الصوماليين الذين أثبتوا مجددًا أن الإرادة الشعبية والعسكرية تتفوق على آلة التطرف، مهما كانت عنيفة أو خبيثة.

إن حركة الشباب، بما تمثله من فكر ظلامي، تشكل خطرًا وجوديًا لا يهدد الصومال فقط، بل يمتد إلى أمن القرن الإفريقي والعالم بأسره. فهذه الجماعة لم تتوانَ عن استهداف المدارس، وتفجير الأسواق، وتجنيد الأطفال، ونسف أحلام المجتمعات الفقيرة بالاستقرار والتنمية.

لكنّ ما جرى في "عيل هريري" يؤكد أن ساعة الحسم قد اقتربت. فالجيش الصومالي، الذي يخوض حربه بأقل الإمكانيات وأكبر العزائم، لم يعد فقط مدافعًا عن حدوده، بل أصبح رأس حربة في المعركة الإقليمية ضد الإرهاب.

ويُجمع المراقبون أن هذه العملية تشكل تحولاً استراتيجياً، ليس فقط من حيث عدد القتلى، بل في نوعية الأهداف؛ إذ إن مقتل قياديين بارزين من الحركة يُعتبر ضربة مؤلمة قد تشل قدراتها اللوجستية في وسط البلاد، وتمهّد الطريق أمام مزيد من العمليات الدقيقة في المستقبل.



الصومال لا يركع.. نصرٌ جديد على الإرهاب في "عيل هريري" يعيد رسم معالم المعركة الصومال لا يركع.. نصرٌ جديد على الإرهاب في "عيل هريري" يعيد رسم معالم المعركة بواسطة شمس الاسمر on يونيو 15, 2025 Rating: 5

هناك تعليقان (2)

  1. هذا جيش يعرف معنى "الوطن

    ردحذف
  2. لا تفاوض مع من يقتل الأبرياء، ولا سلام مع من فجر المساجد والمدارس.

    ردحذف

مدون محترف