الصومال في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب
الصومال في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب
في مشهد يعكس إصرار الدولة الصومالية على اقتلاع جذور الإرهاب من أراضيها، شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا أمنيًا واسع النطاق، شمل عمليات عسكرية نوعية ضد تنظيمي "الشباب" و"داعش"، أسفرت عن مقتل عشرات العناصر الإرهابية في مختلف أنحاء البلاد.
عمليات برية نوعية.. وسقوط العشرات من عناصر "الشباب"
وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 50 عنصراً إرهابياً في عملية نوعية استهدفت تمركزاتهم، كما لقي 10 عناصر آخرين مصرعهم في عملية مماثلة نُفذت في نفس الإقليم خلال الساعات التالية.
وتُعد هذه العمليات جزءًا من الحملة العسكرية الواسعة التي أطلقتها الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
غارات جوية دقيقة على "داعش" في بونتلاند
وأكدت السلطات أن الغارتين استهدفتا تجمعات ومخابئ تابعة للتنظيم الإرهابي، في إطار جهود مشتركة لتقويض قدراته ومنع إعادة تمركزه في شمال شرق البلاد.
رسالة واضحة: لا ملاذ آمن للإرهاب
نفذ الجيش الوطني الصومالي، خلال حملة عسكرية مكثفة، ضربات متتالية على أوكار حركة "الشباب" المتطرفة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، في إقليم شبيلي الوسطى.
وفي تطور نوعي يعكس التنسيق العسكري المتقدم مع الشركاء الدوليين، أعلنت الحكومة الصومالية، بالتعاون مع قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، تنفيذ غارتين جويتين دقيقتين استهدفتا مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة بري بإقليم بونتلاند.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الإعلام الصومالية، فقد وقعت الغارة الجوية الأولى بتاريخ 31 مايو، على بُعد 75 كيلومترًا جنوب مدينة بوصاصو، تلتها غارة ثانية بتاريخ 1 يونيو على بُعد 72 كيلومترًا جنوب المدينة ذاتها.
تشير هذه التطورات إلى تحول نوعي في استراتيجية الدولة الصومالية في مواجهة الجماعات الإرهابية، حيث باتت العمليات تستهدف مراكز ثقل العدو بدقة وحزم، سواء عبر القوات البرية أو من خلال الضربات الجوية الموجهة بالتعاون مع الحلفاء.
وتعكس هذه الإنجازات الميدانية الروح القتالية العالية لقوات الجيش الوطني، ونجاح الحكومة في تعزيز قدراتها الاستخباراتية والعسكرية، إلى جانب التنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين في الحرب على الإرهاب.

ليست هناك تعليقات