هيران تنتصر.. حين توحَّد الشعب والجيش في معركة الكرامة ضد الإرهاب
هيران تنتصر.. حين توحَّد الشعب والجيش في معركة الكرامة ضد الإرهاب
في ملحمة بطولية استمرت أكثر من 48 ساعة، سطّر الجيش الوطني الصومالي والمليشيات الشعبية المحلية في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي فصلاً جديداً من فصول الصمود والانتصار على الإرهاب. العملية العسكرية النوعية أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من ميليشيا حركة الشباب الإرهابية، في واحدة من أقوى الضربات الموجهة ضد التنظيم المتطرف خلال الفترة الأخيرة.
هذا الانتصار لم يكن محض صدفة، بل كان ثمرة لتعاون وثيق بين الجيش والشعب، وإصرار على استعادة السيطرة على مناطق لطالما عانت من تهديد هذه الحركة الظلامية. المواطنون في هيران لم يكتفوا بالدعم المعنوي، بل شاركوا فعلياً في القتال، متحدين خلف هدف واحد: تحرير أرضهم من الإرهاب.
وأشادت الحكومة الفيدرالية الصومالية بهذا الإنجاز الكبير، مثنية على شجاعة القوات المسلحة وثبات سكان هيران الذين قدموا نموذجاً فريداً في التضحية والتلاحم الوطني. وأكدت الحكومة التزامها الكامل بمواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء التام على فلول حركة الشباب، مشددة على استمرار التعاون مع المجتمع الدولي في الحرب الشاملة ضد الإرهاب.
حركة الشباب، التي تتبنى فكراً متطرفاً لا يمثل الإسلام ولا القيم الصومالية، ظلت لسنوات مصدر تهديد مباشر للأمن والاستقرار في البلاد. استهدفت المدارس، والأسواق، ودور العبادة، ونشرت الرعب في صفوف الأبرياء. لكنّ الرسالة التي خرجت من هيران كانت واضحة: لن نقبل بعد اليوم بأن يُرهن مستقبلنا للخوف.
إن معركة هيران تمثل نقطة تحول في الحرب ضد الإرهاب، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الثقة بالنفس وبالقدرة على الانتصار. عندما تتوحد إرادة الدولة مع إرادة المواطن، يصبح المستحيل ممكناً.

الصومال اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى فجرٍ جديد، عنوانه الأمان، ومضمونه التقدم، ورايته تحملها سواعد الشجعان.
ردحذفالدماء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن الصومال في هيران لن تذهب هدراً.
ردحذف