تدمير أوكار لحركة «الشباب» جنوب الصومال
تدمير أوكار لحركة «الشباب» جنوب الصومال
نفّذ الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات المحلية، عملية أمنية استهدفت أوكاراً كان الإرهابيون يختبئون بها في محافظة جوبا السفلى.
وتركزت العملية الأمنية في بلدات «ياق-حالول» و«قدقد» و«بيرحاني» و«قدس» وغيرها من المناطق التي تطلق منها حركة «الشباب» الإرهابية، هجماتها ضد الشعب الصومالي.
وقال الرائد عرب ديق أحمد، الذي قاد العملية: «إن الجيش تمكن من تدمير نقاط تجمع العناصر الإرهابية في المناطق التي شملتها العملية الأمنية».
وتواصل القوات الوطنية، تحقيق الانتصارات ضد فلول ميليشيات الشباب الذين يختبئون في مواقع محدودة بجنوب البلاد.
ووسط تزايد المخاوف في الداخل الصومالي من تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية، أكد خبراء ومحللون ضرورة زيادة الاستثمار والتنمية ومواجهة التغيرات المناخية التي تعد من أهم عوامل دحض الإرهاب ومنع عودته بنفس وتيرته. وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان عن تخصيص 89.5 مليون يورو، منها 20 مليون يورو لدعم ميزانية الحكومة الصومالية.
وقال البيان: «إن الاتحاد الأوروبي لديه شراكة قوية مع الصومال». ومن خلال هذا الاستثمار، نعتزم التعامل مع بناء الدولة في الصومال، والنظر في الأولويات السياسية والتنموية والمخاطر المحتملة». وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسن شيخ علي الخبير السياسي الصومالي
في تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن الاستثمارات واللوجستيات في الصومال من وسائل التنمية، حيث تعد سلاحاً فعالاً للمواجهة والتخلص من الإرهاب ودحره في البلاد التي عانت لعقود طويلة من خطر العنف والتطرف.
من جهته، قال المحلل السياسي إبراهيم موسى: إن التنمية هي أفضل وسيلة لمواجهة الإرهاب داخل الصومال خاصة وأن البلاد نجحت بالفعل في سد الفراغ الأمني بعد خروج قوات الاتحاد الأفريقي بشكل كبير، وبالتالي يجب زيادة الدعم الدولي فيما يتعلق بالاستثمارات والتنمية ومشروعات البنية التحتية، مؤكداً أن كل هذه الأمور تصب في مصلحة الاستقرار بالصومال. وأضاف موسى في تصريح لـ «الاتحاد» أن العمل الدولي المشترك يمنع «داعش» والتنظيمات الإرهابية من استغلال الفراغ في دول غرب أفريقيا والساحل من التمدد.

ليست هناك تعليقات