الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب.. تصاعد خطر حركة الشباب يتطلب دعمًا إقليميًا ومعنويًا شاملًا
الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب.. تصاعد خطر حركة الشباب يتطلب دعمًا إقليميًا ومعنويًا شاملًا
في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في منطقة القرن الإفريقي، تبرز مرة أخرى خطورة حركة الشباب المتطرفة، التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تواصل تهديدها المتزايد للأمن الإقليمي، بما يتجاوز حدود الصومال.
ففي حادثة جديدة، أُصيب سبعة من ضباط الشرطة الكينية، يوم الأربعاء، جرّاء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق شرق مدينة منديرا، قرب الحدود مع الصومال. وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هذا الهجوم، في إطار حملة تصعيد مستمرة تنفذها في المناطق الحدودية شمال شرق كينيا.
وبحسب مصادر أمنية كينية، تستغل الجماعة المتطرفة الطبيعة الجغرافية الوعرة، وقلة نقاط التفتيش، لتهريب المتفجرات وتنفيذ هجمات مباغتة في ظل ضعف التغطية الأمنية في المناطق النائية. وعلى الرغم من بعض التعزيزات الأخيرة، يشكو السكان المحليون من ضعف الدوريات الأمنية، ما يمنح المسلحين حرية زرع العبوات الناسفة دون رصد فعّال.
في هذا السياق، يُعدّ دعم الجيش الصومالي معنويًا وماديًا ضرورة استراتيجية لمواجهة هذا التهديد المستمر. إذ يخوض الجيش معارك يومية على عدة جبهات داخل البلاد، في محاولة للقضاء على هذه الجماعة الإرهابية التي تسعى لزعزعة استقرار الدولة الصومالية وإحباط جهودها الإصلاحية.
كما يُبرز هذا التصعيد أهمية التعاون الأمني الإقليمي بين دول الجوار، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في البنية الأمنية للمناطق الحدودية.
إن ما يجري اليوم ليس فقط معركة صومالية ضد الإرهاب، بل معركة مشتركة تمس أمن المنطقة بأكملها، وتتطلب اصطفافًا سياسيًا وشعبيًا واضحًا لدعم الجهود الوطنية الصومالية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.
بواسطة شمس الاسمر
on
يوليو 12, 2025
Rating:
التحرك لا يجب أن يكون بعد وقوع الهجمات، بل يجب أن يكون استباقيًا: دعم معنوي، تعبئة شعبية، وحملات توعية.
ردحذفحركة الشباب أضعف من أن تهزم شعبًا موحدًا.
ردحذف