الجيش الصومالي.. درع الوطن في وجه العاصفة السوداء

الجيش الصومالي

 الجيش الصومالي.. درع الوطن في وجه العاصفة السوداء

في زمن تتقاطع فيه أطماع الخارج مع خيانات الداخل، يقف الجيش الصومالي شامخًا، كجدار منيع في وجه رياح الإرهاب التي تحاول اقتلاع جذور الدولة وأحلام شعبها. لا يُقاتل هذا الجيش فقط من أجل حدود ترابية، بل من أجل بقاء وطن، وهوية، ومستقبل يُراد له أن يُغتال على يد حركة الشباب الإرهابية.

لقد أثبت الجيش الوطني الصومالي أنه ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل عنوانٌ للصمود وشرف الدفاع عن الأرض والعرض. جنوده في كل ميدان، من الجنوب إلى الشمال، لا يعرفون سوى لغة الواجب، يقتحمون معاقل الإرهاب، ويكسرون شوكته شبراً بعد شبر، وقرية بعد أخرى. ورغم التحديات اللوجستية والظروف الصعبة، إلا أن معنوياتهم لا تنكسر، وإيمانهم بنصر قريب لا يتزعزع.

اجتماع الرئيس الصومالي مع القادة العسكريين مؤخرًا لم يكن بروتوكوليًا، بل كان إعلانًا واضحًا عن دخول البلاد مرحلة أكثر حزمًا، واستراتيجية جديدة أكثر فاعلية في مواجهة التهديدات المستمرة من قبل حركة الشباب. إنها لحظة حاسمة تُعيد ترتيب الأولويات، وتوحّد الجهود نحو معركة مصيرية عنوانها: إما أن نحيا بكرامة أو لا نكون.

حركة الشباب لا تمثل مجرد جماعة إرهابية، بل مشروع هدم لكل حلم تنموي، وعدو سافر لكل طفل يريد أن يذهب إلى المدرسة، ولكل مزارع يريد أن يحيا من عرقه، ولكل فتاة تحلم بوطن يُحترم فيه الإنسان. هي ليست فقط خطرًا على الصومال، بل على استقرار المنطقة كلها، وعلى العالم بأسره.

ومن هنا، فإن دعم الجيش الصومالي لا يجب أن يقتصر على الكلمات، بل يجب أن يتحول إلى دعم سياسي، ولوجستي، ومجتمعي، وإعلامي. المعركة ليست فقط معركة جنود، بل معركة شعب بأكمله.

في لحظات التاريخ الفاصلة، تختار الأمم طريقها. والصومال اليوم أمام فرصة عظيمة لتصنع نهضتها من قلب النار، بفضل رجالٍ لا يعرفون التراجع، وجيشٍ يحمل الوطن على كتفيه... ويسير به نحو فجر جديد.



الجيش الصومالي.. درع الوطن في وجه العاصفة السوداء الجيش الصومالي.. درع الوطن في وجه العاصفة السوداء بواسطة شمس الاسمر on أبريل 21, 2025 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف