ماذا يعني فوز آدم مدوبي برئاسة البرلمان الصومالي... ما علاقة فرماجو؟
فشل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته عبد الله فرماجو في تعطيل مجريات الانتخابات، فقد انتخب مجلس الشعب الصومالي أمس رئيس البرلمان الصومالي السابق الشيخ آدم مدوبي رئيساً جديداً له، في عملية تصويت جرت في معسكر "أفسيوني" التابع للقوات الجوية الصومالية بمقديشو.
وفاز مدوبي في الجولة الثانية من المنافسة برئاسة مجلس الشعب عقب حصوله على (163) صوتاً مقابل (89) لمنافسه حسن عبد النور، وفق ما أورده موقع الصومال الجديد.
العمل ليس مجرد تشريف ولاهو منصب للمفاخرة بل هو تكليف وأمانة وقد اثبت رئيس الوزراء روبلى انه بقدر المسؤولية والأمانة لذلك يلقى الكثير من الدعم من قبل الشعب الصومالي الذى يطالبه بالاستمرار فى جهوده حتى انهاء الانتخابات الرئاسية
اصبح الرئيس المنتهي ولايته فرماجو بلا منصب بعد نجاح الانتخابات البرلمانية واختيار رئيسا لكلا من مجلس الشيوخ والنواب فقد انتهت فترة ولاية فرماجو وأصبح للصومال برلمان منتخب هو من يتولى الشأن السياسى الصومالي ويحل محل المجلس المنتهى ولايته
وخاض سباق التنافس على منصب رئيس المجلس (7) مرشحين، فشل (3) منهم في الانتقال إلى الجولة الثانية، في حين انسحب مرشحان من المنافسة في الجولة الثانية.
وبذلك، يتقلّد الشيخ آدم مدوبي المقرّب من المعارضة الصومالية منصبه رئيساً لمجلس الشعب بالبرلمان الصومالي الفيدرالي لولاية تمتد إلى (4) أعوام.
مدوبي رجل دين وسياسي مخضرم، وتنتظره مهمّة صعبة خلال ولايته، حيث يقع على عاتقه تنظيم انتخابات رئيس الجمهورية خلال الشهر المقبل.
وكان آدم محمد نور، قبل ترشحه لهذا المنصب، عضواً في حزب هميلو قرن الذي يتزعمه رئيس الصومال السابق شريف شيخ أحمد، وكان مرشح المعارضة الذي يحظى بتوافق غالبية الصوماليين.
ويُعتبر فوز مدوبي انتكاسة كبيرة لجهود التحالف الثلاثي المكوّن من الرئيس فرماجو المنتهية ولايته الدستورية، ورئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين، ومستشار الأمن القومي للرئيس فهد ياسين، الذين سعوا مطوّلاً لإفشال الانتخابات.
ويرى الشعب الصومالي، والأحزاب السياسية المعارضة، والمرشحون الرئاسيون في الانتخابات الرئاسية، أنّ مدوبي هو مرشح توافقي لأعضاء مجلس النواب البالغ عددهم (275)، خاصة الذين يملكون رؤية سياسية معارضة لرؤية الرئيس فرماجو القائمة على استخدام القوة العسكرية ضد خصومه، ومصادرة الحريات، وخلق فوضى أمنية وسياسية في البلاد.

ليست هناك تعليقات