جيش يقاتل في الظل... وأمّة مطالبة بالنهوض
في عمق الأراضي الصومالية، وتحديدًا في القرى النائية والغابات الكثيفة التي اتخذتها حركة الشباب أوكارًا لها، يخوض جنود الجيش الصومالي معركة يومية لا تنقلها عدسات الإعلام ولا تُسجّلها الكاميرات. إنها حرب في الظل، ضد تنظيم متطرف لا يعرف الرحمة، ويستهدف الأطفال قبل الجنود، والمدارس قبل الثكنات، والمساجد قبل المواقع الأمنية.
لكن، وسط هذا الظلام، يضيء نور من الشجاعة والإيمان في قلوب الجنود الصوماليين. لا يقاتلون من أجل رواتب متأخرة، ولا يبحثون عن مكاسب سياسية. بل يخوضون معركة وجود؛ دفاعًا عن وطن طال انتظاره للسلام، وعن شعب يستحق الحياة.
لقد فشلت حركة الشباب في كسب عقول الصوماليين، فلجأت إلى زرع الرعب في الأسواق والمساجد، عبر تفجيرات عشوائية واغتيالات جبانة. إنها جماعة تُقاتل المستقبل نفسه، وتخشى من كتاب بين يدي طفل، أكثر مما تخاف من بندقية جندي.
ورغم كل هذا، لا يزال الجيش يقاتل. يصمد. يتقدم. لكن، السؤال الذي يفرض نفسه: هل نقف خلفهم بما يكفي؟
المعركة ضد الإرهاب لا تُخاض بالسلاح فقط، بل تبدأ بالكلمة، بالصوت، بالدعم المعنوي. عندما يرى الجندي أن أمته تتابع إنجازاته، وتكرم شهداءه، وتروي بطولاته، يشعر أنه ليس وحيدًا في الميدان.
لم يعد كافيًا أن نكتفي بالشجب والتنديد. آن الأوان أن نُعيد كتابة الرواية، ونعترف أن #الجيش_الصومالي هو الحصن الأخير في وجه انزلاق الوطن نحو المجهول.
فلنُحارب معًا، لا بالبندقية فقط، بل بالوعي... بالدعم... بالصوت.
ليعلم الإرهابيون أن #الصومال اليوم غير الأمس. الجيش يتقدم، والشعب يساند،
ردحذفإذا أردنا القضاء على الإرهاب، فعلينا أن نزرع الثقة في نفوس أبطالنا.
ردحذف