لقاء في مقديشو لبحث تعزيز الحرب على حركة الشباب
عقد في مقر العملية المشتركة للصومال وجيرانه، إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، لقاء لبحث تعزيز الحرب على حركة الشباب.
وحضر اللقاء قائد العملية المشتركة، اللواء محمد علي بريسي والمبعوث الخاص للرئيس الصومالي المكلف باستقرار وحماية المدنيين في مناطق الحرب، محمد عبدي واري، والسفير الكيني لدى جمهورية الصومال ، توماس تشيبكوتو وضباط من الجيشين الصومالي والكيني.
تجدر الإشارة إلى أن حكومات كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي أبرمت في شهر فبراير الماضي اتفاقا بشأن التعاون في الحرب على حركة الشباب لكنها لم تبدأ بعد في تنفيذ الاتفاق على الأرض.
و حديث الرئيس شيخ محمود مع المواطنين مؤخرا خلال جلسته العامة معهم عن الدعم العسكري الذي طلبه من دول الجوار ،إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، للمشاركة في الحرب على حركة الشباب، توضيحا مبينا لأهمية دور الشركاء الإقليميين والدوليين في مواجهة قوى العنف والإرهاب، بما لا ينتقص من سيادة البلاد، لا سيما وأنه أشار إلى أن حكومته هي التي تملك توجيه العمليات، وأن هذا التعاون مرتبط بمدة محدددة قوامها تسعون يوما.
لقد أبلت السلطات الصومالية خلال الفترة الماضية بلاء حسنا في مواجهة ظاهرة الإرهاب والتصدي لها وبذلت جهودا كبيرة في مطاردة عناصره واستعادة عدد كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة جماعاته العنيفة. وهي جهود متواصلة عبر فترات طويلة كان الشعب الصومالي يدفع خلالها فاتورة ضخمة باهظة الثمن،
بسبب فداحة الأحداث، ولكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها بشكل واضح إلا مؤخرا، وما كان له أن يحقق ما حققه من إنجازات على أرض الواقع في حربه على الإرهاب لولا المساندة الدولية والدعم المادي والمعنوي الذي أخذ يحصل عليه والذي كان الصومال بحاجة ملحة إليه ولا زال لإتمام مهمته بنجاح. إن الإرهاب ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد أو قارة وإنما باتت وباء يستشري في مختلف دول العالم،
ولا شك أن عدم مواجهته في أي مكان يظهر فيه أو التراخي في التعامل معه إنما يؤدي لاستفحاله وامتداده كالنار التي تسري في الهشيم، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التعاون الدولي مع الصوماليين ومساعدتهم على التعافي من هذه الظاهرة، وهو ما كشفته جهود الشراكة التي تمت بين الصومال وبعض الدول أو المؤسسات الدولية للتغلب على الإرهاب والتي أشار إليها مسؤولون صوماليون

ليست هناك تعليقات