ما تتميز به الصومال في العاب القوي منذ البداية
تعتبر الرياضة نشاطا اجتماعيا يعتمد عليه الإنسان أكثر من أي نشاط أخر، وذلك لكثرة شعبيته في أوساط المجتمعات، مما ساعد في أن تركز الحكومات على تطوير هذا النشاط ليصبح مرموقا في أعلى المقام عند كل شعوب العالم.
صارت الرياضة مهنة تجمع أفراد المجتمعات في داخل الوطن بل تجمع جميع الشعوب في العالم، إذ توجد الآن مناسبات رياضية مختلفة الأنواع والتي تجتمع فيها كافة الشعوب والبلدان في العالم عن طريق إرسال ممثلين رياضين لهم إلى الأماكن التي تجري فيها تلك المناسبات.
للرياضة أنواع كثيرة والتي لا يقل شأن كل منها عن الأخر، لكنه ثمة بعض الأنواع الأكثر انتشارا والأكبر تواجدا في اوساط المجتمعات منها رياضة ألعاب القوى التي تتكون من عدة أحداث رياضية مثل الجري بمختلف مسافاته والوثب بمختلف انواعه وغيرهما.
يسلط هذا المقال الضوءعلى أهمية رياضة ألعاب القوى لدى الشعوب في العالم بشكل عام والشعب الصومالي على وجه الخصوص، كما أن المقال يضع إطلالة على تاريخ رياضة العاب القوى الصومالية والابطال الصوماليين الذين حققو نجاحا عالميا في هذا المجال.
كانت رياضة ألعاب القوى من أوائل الانشطة الرياضة التي عرفها المجتمع الصومالي، ويذكر أن الاتحاد الصومالي لألعاب القوى هو من أقدم الاتحادات الرياضية تأسيسا داخل الصومال.
وقد سبق لاعبو ألعاب القوى الصوماليين من اللاعبين الأخرين في قيادة البلاد إلى القمة وذلك بعد أن تمكن عدد من ابطال الجري والوثب الصوماليين من إحراز تقدم في بعض مسابقات ألعاب القوى القارية والعالمية في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
وفاز عبدالله نور واسوغي في المرتبة الأولى في الوثب العالي في إحدى بطولات ألعاب القوى لمنطقة شرق أفريقيا التي اقيمت في العاصمة الكينية نيروبي في عام 1970. وبهذا الفوز الذي أدى إلى أن يرفع العلم الصومالي في تلك المناسبة الرياضية وأن يقف الجميع للنشيد الوطني الصومالي، اصبح واسوغي أول صومالي حقق نجاحا على هذا الغرار في تاريخ الرياضة الصومالية عامة وتاريخ ألعاب القوى خاصة.
هذا وقد رفع فوز واسوغي معنويات لاعبي ألعاب القوى في الصومال آنذاك ليحذو حذو هذا البطل الذي صنع التاريخ بواسطة جعل أحلامه حقيقة، وبعده ببضع سنوات، ظهرت مواهب ألعاب القوى الصومالية بشكل متتال، إد تمكن كل من عبدي جوليد علي و جامع أدم كراعين (عدائان في سباق المسافات المتوسطة)، وعلي محمد مودي (بطل الوثب العالي)، وغيرهم من الفوز بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقات جمعت بلدان شرق أفريقيا وأخرى لدول الجامعة العربية.
ليست هناك تعليقات