الجيش الصومالي.. درع الوطن في مواجهة إرهاب حركة الشباب

 الجيش الصومالي.. درع الوطن في مواجهة إرهاب حركة الشباب

في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها جمهورية الصومال الفيدرالية، يواصل الجيش الوطني الصومالي أداءه البطولي في محاربة الإرهاب، وعلى رأسه تنظيم "حركة الشباب" المتطرف، الذي يمثل الخطر الأكبر على استقرار البلاد وتنميتها.

الجيش في خط المواجهة الأول
يؤدي الجنود الصوماليون مهامهم بشجاعة في أصعب الظروف، مدافعين عن أمن المواطنين ووحدة التراب الوطني. وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات ونقص المعدات، لا تزال عزيمتهم صلبة وإرادتهم أقوى من كل التحديات. فقد نفذت القوات عمليات دقيقة خلال الأشهر الماضية، استهدفت معاقل حركة الشباب في أقاليم شبيلي السفلى، هيران، وجلمدغ، وأسفرت عن تصفية قيادات بارزة في التنظيم.

حركة الشباب.. مصدر الخوف وعدم الاستقرار
تُعد حركة الشباب الإرهابية العائق الرئيسي أمام إحلال السلام والتنمية في الصومال، حيث تلجأ لزرع الألغام، تنفيذ التفجيرات الانتحارية، وفرض "الزكوات" على المدنيين في المناطق الريفية، ما يحرم السكان من الأمن وفرص الحياة الكريمة.

المعركة ليست عسكرية فقط
رغم أهمية القوة العسكرية، فإن مواجهة الإرهاب تتطلب أيضًا تكاتفًا وطنيًا شاملًا، يتضمن رفع الوعي العام، تجفيف مصادر تمويل التطرف، وتعزيز الفكر الوسطي. وقد دعت وكالة المخابرات والأمن الوطني التجار والمواطنين لعدم الرضوخ لابتزاز الحركة، مؤكدة أن تمويلها يُعد جريمة قانونية وأخلاقية.

دعم شعبي متصاعد
يحظى الجيش الصومالي بدعم شعبي متزايد، خاصة من الشباب والناشطين في الداخل والخارج الذين أطلقوا حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكريم الجنود وتوثيق بطولاتهم، في رسالة واضحة: الصومال لا يُمكن أن يُختطف من قبل الإرهاب مجددًا.

ختامًا
لن يهدأ الصومال حتى يُستأصل هذا الخطر من جذوره. الجيش الوطني ليس وحده في هذه المعركة، بل كل مواطن صومالي غيور على بلده هو شريك في صناعة النصر القادم.