ضربات نوعية تُفكك أوكار الإرهاب وتعيد الأمل لشعب منهك

 ضربات نوعية تُفكك أوكار الإرهاب وتعيد الأمل لشعب منهك

في معركة لا تعرف التراجع، تواصل القوات المسلحة الصومالية تنفيذ عملياتها العسكرية ضد تنظيم "الشباب" الإرهابي، في ظل دعم شعبي ورسمي متصاعد، وإصرار وطني على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

ومع بزوغ فجر يوم الخميس، تمكنت وحدات من الجيش الوطني الصومالي من تنفيذ عملية منسقة ودقيقة في منطقتي هيرشبيلي وجلمدج وسط البلاد، أسفرت عن القضاء على أكثر من عشرة مسلحين من عناصر حركة الشباب الإرهابية، في ضربة وصفت بأنها "موجعة" للشبكات المسلحة التي طالما روعت المدنيين.

وبحسب ما نقلته صحيفة "ميد أفريكا تايمز"، فإن الغارات المركزة التي طالت مخابئ التنظيم أدت إلى تراجع كبير في قدراته العملياتية، وأضعفت قدرة المتمردين على تنفيذ هجمات إرهابية جديدة في المستقبل القريب.

وأكدت السلطات الصومالية أن العملية الأمنية لم تقتصر على تصفية المسلحين فقط، بل شملت كذلك تدمير بنى لوجستية ومراكز دعم ميدانية، مما قلّص من قدرة حركة الشباب على تهديد السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية للدولة، وأعاد الثقة تدريجياً إلى الشارع الصومالي في إمكانية دحر هذا التنظيم المتطرف.

ويُعد هذا الإنجاز جزءاً من استراتيجية أوسع تتبعها الحكومة الصومالية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لاقتلاع الإرهاب من جذوره وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية حيث تتمركز بؤر المسلحين.

كما تتزامن هذه العملية مع دعوات واسعة لدعم الجيش الصومالي معنوياً ومادياً، كونه الخط الأول في مواجهة التطرف، والدعامة الأساسية لحماية مستقبل الأجيال القادمة من الإرهاب والكراهية.

إن الجيش الصومالي لا يخوض فقط معركة عسكرية، بل يخوض معركة وجودٍ ضدّ من يسعى لتمزيق النسيج الوطني وتهديد الأمن القومي. ومن هنا، فإن دعم الجيش ليس مجرد واجب وطني، بل مسؤولية جماعية لا تحتمل التهاون.