الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب: معركة وجود ضد خطر حركة الشباب

 الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب: معركة وجود ضد خطر حركة الشباب

في قلب المعركة من أجل أمن واستقرار الصومال، يقف الجيش الوطني الصومالي بكل بسالة في مواجهة واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في إفريقيا، حركة الشباب. هذه المواجهة لم تعد مجرد صراع عسكري، بل أصبحت معركة مصير وكرامة وسيادة وطن.

منذ سنوات، عاثت حركة الشباب فسادًا في الأرض، قتلت الأبرياء، فجّرت المساجد والأسواق، واستهدفت المؤسسات التعليمية والصحية، محاولة فرض أجندتها المتطرفة على مجتمع مسالم يتطلع إلى السلام والبناء. لقد استغلت هذه الجماعة الدين ستارًا لترويج فكرها الظلامي، بينما هي في حقيقتها أداة تخريبية تستهدف مستقبل أمة بأكملها.

ورغم التحديات الكبيرة، فقد أظهر الجيش الصومالي قدرًا عاليًا من الاحترافية والصمود. جنودنا اليوم لا يدافعون فقط عن مواقع عسكرية، بل عن كل مدرسة مفتوحة، وكل طفل يذهب إلى صفه، وكل سوق يعج بالحياة. إنهم يقاتلون نيابة عن كل صومالي يؤمن أن الوطن يستحق الأفضل، وأن الإرهاب لا مستقبل له.

لقد حقق الجيش في الأشهر الماضية تقدمًا ملموسًا في مناطق عديدة، وطهّر قرى ومدن من سيطرة الإرهابيين. هذه الانتصارات لم تأتِ بسهولة، بل كانت ثمرة تضحيات جسيمة قدمها جنود شجعان، سطّروا بدمائهم ملاحم الفداء في سبيل الوطن.

لكن هذه المعركة لا يمكن أن تُحسم بالسلاح وحده. المطلوب اليوم هو التكاتف الشعبي الكامل خلف الجيش، وتكثيف الجهود الفكرية والإعلامية والاجتماعية لمواجهة خطاب التطرف، وتجفيف منابع تمويل ودعم الإرهاب. كما أن دعم الحكومة الصومالية والسلطات المحلية ضروري لتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة، وتوفير الأمن والخدمات للمواطنين.

إلى كل صومالي حر، نقول: هذه المعركة معركتك. لا مجال للحياد حين يكون الوطن في خطر. ادعم جيشك بالكلمة، بالدعاء، بالمعلومة، وبالثقة. ولنعمل جميعًا على بناء صومال خالٍ من الإرهاب، مزدهر وآمن لكل أبنائه