الجيش الصومالي يواصل زحفه ضد الإرهاب: معركة الكرامة في باي ومأساة في شبيلي الوسطى

 الجيش الصومالي يواصل زحفه ضد الإرهاب: معركة الكرامة في باي ومأساة في شبيلي الوسطى

في ظل تحديات أمنية جسيمة تعيشها جمهورية الصومال الفيدرالية، يواصل الجيش الوطني الصومالي أداءه البطولي في ملاحقة فلول حركة الشباب الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. ففي عملية عسكرية نوعية نفذتها اليوم الكتيبة الثامنة من الفرقة 60، بالتعاون مع "كتيبة الدراويش" التابعة لولاية جنوب الغرب، تم استهداف مواقع استراتيجية تابعة للحركة في عدة قرى بمحافظة باي جنوب غربي البلاد.

العملية جاءت في سياق تصعيد ميداني مهم يقوده الجيش الوطني، ضمن حملة شاملة لاجتثاث الجماعة المتطرفة التي ما تزال تشكّل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ولمؤسسات الدولة، ولمستقبل الأجيال الصومالية.

ولم يكن يوم اليوم خالياً من الأحزان، حيث شهد إقليم شبيلي الوسطى حادثاً مؤسفاً راح ضحيته مدنيان في ظل توترات قبلية متصاعدة. هذه الحادثة تذكّر الجميع بخطورة الانقسامات الداخلية، وضرورة التركيز على العدو الحقيقي الذي لا يفرق بين قبيلة وأخرى، بل يسعى لتفتيت البلاد وتمزيق وحدتها الوطنية.

إن ما يجري اليوم على الأرض يؤكد أن الجيش الصومالي لا يخوض مجرد معركة ميدانية ضد الإرهاب، بل معركة وطنية وجودية تستهدف الدفاع عن السيادة، وحماية المدنيين، وترسيخ الأمن في جميع الأقاليم.

الدعم المعنوي والإعلامي لهذا الجهد الوطني ضرورة ملحّة لا تقل أهمية عن الدعم اللوجستي والمالي. فكل كلمة دعم، وكل توعية شعبية، وكل جهد إعلامي في فضح إرهاب الشباب، هو جزء من هذه المعركة الكبرى.

ختاماً، يبقى الجيش الوطني الصومالي رمزاً للتضحية والفداء، ويستحق وقوف الجميع خلفه صفاً واحداً. فالنصر لا يُصنع بالسلاح فقط، بل بالإرادة، والوحدة، والإيمان بعدالة القضية.